القصة
في قلب الأزمة السورية المستمرة، تقف (NSPPL) كمنارة أمل لأولئك العالقين في أتون النزاع والكوارث الطبيعية. فمنذ عام 2013، وبإرثٍ من الخدمة المخلصة، تتمثل مهمتنا في إعادة تأهيل وإدماج الفئات المستضعفة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، في المجتمع. ونسعى إلى قيادة تحولات مجتمعية إيجابية وتمكين المتضررين ليكون لهم إسهام فعّال في مجتمعاتهم.
بعد ثلاثة عشر عامًا من اندلاع الصراع في سوريا، لا تزال الأوضاع مأساوية. وقد زاد زلزال فبراير 2024 من دمار المنطقة، مما فاقم الحاجة الماسّة أصلًا إلى الخدمات الطبية والإغاثية والتعليمية. ومع وجود 16.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، وهو أعلى رقم منذ بداية الأزمة، فإن إلحاح عملنا لم يكن يومًا أعظم مما هو عليه الآن.
إن منهجنا متكامل، لا يقتصر على الرعاية الجسدية فحسب، بل يركز أيضًا على إعادة التأهيل النفسي للمتضررين من الحرب والكوارث. ومن خلال مراكزنا في سوريا وتركيا، نتمتع بموقع فريد يتيح لنا تلبية احتياجات مبتوري الأطراف ومن يحتاجون إلى أجهزة تقويمية بسبب الإصابات أو العيوب الخَلقية. ويهدف مشروعنا إلى تخفيف المعاناة عبر توفير الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، بما يضمن تمكّن الأفراد من العودة إلى حياتهم اليومية ونشاطاتهم المعتادة.
نسعى من خلال مشروعنا إلى دعم إعادة دمج 861 فردًا في المجتمع، من بينهم 273 طفلًا. ومن خلال تصنيع وصيانة 552 طرفًا صناعيًا و 364 جهازًا تقويميًا، نعمل جاهدين على إعادة الاستقلالية والأمل لأولئك الذين فقدوا الكثير.
إن مساهمتكم تُحدث أثرًا مباشرًا في حياة الأفراد الذين ينتظرون المساعدة، حيث تُمكّنهم من استعادة قدرتهم على الحركة والاستقلالية. معًا، نستطيع أن نحوّل قوائم الانتظار إلى قصص تعافٍ وصمود.